الدولة السلجوقية - تعرف على تاريخ الدولة السلجوقية

ما هو أصل السلاجقة

تبدأ قصة الدولة السلجوقية في أواخر القرن الثامن الميلادي، في عهد الخليفة العباسي "المهدي"، عندما بدأت قبائل الأوغوز التركية - الذين كانوا يعيشون على رعي الأغنام والترحال - في الهجرة من وسط آسيا إلى المنطقة الواقعة بين بحر قزوين وبحر أرال، وأسسوا فيها دولة الأوغوز التركية، والتي كانت تابعة لمملكة الخزر في روسيا حاليا.

وفي الفتره ما بين القرن 9 - 10  ميلادية، ظهر أحد أبرز القادة العسكريين في دولة الأوغوز، وهو "دقاق" وابنه "سلجوق"، وتنتمي إليهما الدولة السلجوقية. وأطلق هذا اللقب على دقاق والذي يعني باللغه التركية القديمة "القوس الحديدي" بسبب مهاراته العسكرية الفائقة.

من هم السلاجقة

كان دقاق يقود قبيلة قنق التركية - أحد أبرز قبائل الأوغوز - عمل دقاق في بداية حياته لصالح دولة الخزر قبل انهيارها، وانضمامه لدولة الأوغوز. وتولى من بعدها ابنه سلجوق زعامة القبيلة، وبسبب نقص المراعي والمؤامرات التي تعرض لها، انتقل سلجوق عام 961 ميلاديا بقبيلته إلى بلاد ما وراء النهر، وهي أول منطقة يحكمها المسلمون يمر عليها السلاجقة. وهناك عرفوا الإسلام، واعتنق سلجوق واتباعه الإسلام على المذهب الحنفي. وشن الغارات على الكفار من الأتراك، وبدأت قوتهم تزداد تدريجيا.

تاريخ الدولة السلجوقية

في هذا الوقت انهارت الدولة السامانية، ثم تفكَّكت الى دولة القراخانات في الشمال، والدولة الغزنوية في الجنوب، وكانت عاصمتها مدينه غزنة في أفغانستان حاليَّا. عمل السلاجقة على الإستفادة من الأوضاع الجديدة، وبدأوا التوسع في المناطق المحيطة بهم. وانضم إليهم العديد من المحاربين الأتراك المعتنقين للإسلام. كان لسلجوق أربع أبناء وهم:

  • أرسلان 
  • ميكائيل
  • موسى
  • يونس 

وفي عام 1009م، أصبح أرسلان ابن سلجوق هو زعيم قبيلة قنق، وبدأ يتدخل في الصراعات السياسية الحاصلة بين الأمراء المحليين. فدعم الأمير المتمرد "علي تكين" في تمرده ضد الملك "إيليك خان" حاكم دولة القراخانات. ونجح علي تكين بدعم من السلاجقة في السيطرة على مدينة بخاري سنة 1020 ميلادية. فقرر السلطان محمود الغزنوي دعم الدولة القراخانات، وحصلت معركه بينه وبين "علي تكين" انتهت بانتصار السلطان محمود، وهناك تعرف على السلاجقة وانبهر بقوتهم وشجاعتهم وأعدادهم الكبيرة. وشعر أنهم من الممكن أن يشكلوا خطرا على المناطق التي تحت سيطرته، فقرر خداع أرسلان زعيم السَّلاجقة واستطاع أسره في محاولة منه لإضعاف السلاجقة. كان لغدر السلطان محمود بالسلاجقة تأثير كبير على نفوسهم مما سيجعلهم ينتقمون من الدولة الغزنوية لاحقًا



كيف تأسست الدولة السلجوقية

في عام 1025م تولى زعامة السلاجقة "ميكائيل ابن سلجوق"، وحصلت بينه وبين علي تكين معركه انتهت بهزيمة السلاجقة، وطلبوا من السلطان محمود الغزنوي الهجرة بالقبيلة الى إقليم خراسان بحجة نقص المراعي المتاحة لهم. ولكن بسبب شكوى بعض سكان هذه المناطق منهم، قام السلطان محمود بالاشتباك معهم في معركة انتهت بمقتل زعيمهم ميكائيل، وتولى حكم السلاجقة ابنه طغرل بك.

وفي هذا الوقت تولى السلطان مسعود الغزنوي حكم الدولة الغزنوية. ووقتها زاد نفوذ السلاجقة في خراسان بشكل كبير، وكانوا يقيمون حول مدينة نيسابور. وطلبوا من حاكمها السماح لهم بالإقامة في المدينة مقابل دخولهم في طاعة السلطان وخدمتهم له، وتعهدوا بالدفاع عن الدولة الغزنوية ضد غارات القبائل الأخرى. ولكن السلطان مسعود رفض ذلك واجتمع بمستشاريه وقرر تجهيز جيش للقضاء على السلاجقة، وتوجه به الى خراسان. وفي عام 1035م، حصلت معركة بينه وبين السلاجقة بالقرب من نيسابور وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للغزنويين وانتصار السلاجقة عليهم، وحصولهم على غنائم وصلت الى 10 مليون دينار.

بعد نهاية المعركة، قدم طغرل بك الصلح مقابل تعيينه وأخيه داوود حكم بعض المدن. وافق السلطان محمود على مطالبهم، واستغل السلاجقة انشغال السلطان مسعود بحروبه مع الهند، فطلبوا منه حكم المزيد من الأراضي. لكنه رفض ذلك، فاجتاح السلاجقة مدن خراسان وسيطروا على مدينة نيسابور عام 1037م. كان دخول جيش السلاجقة إلى نيسابور هو البداية الحقيقية لتأسيس الدولة السلجوقية.

أعلن طغرل بك نفسه السلطان السلجوقي ووضع اسمه على العملة. عندما علم السلطان الغزنوي بتأسيس الدولة السلجوقية، قرر مهاجمتهم والقضاء عليهم. تحرك برأس جيش ضخم يضم حوالي 50,000 مقاتل وما بين 16 إلى 60 فيل حربي. ومع ذلك، هزمهم السلاجقة بشكل كبير في معركة دانداناقان، وفروا السلطان مسعود إلى الهند حيث قتل هناك.

كانت معركة دانداناقان هي البداية الفعلية لدولة السلاجقة، وأصبح السلاجقة القوة الرئيسية في خراسان. لم تجرؤ الدولة الغزنوية على مواجهتهم بعد ذلك. احتلت السلاجقة جميع مناطق خراسان ونقل طغرل بك العاصمة من نيسابور إلى مدينة الري بالقرب من طهران، عاصمة إيران حالياً.


تعرف على تاريخ الدولة السلجوقية

أرسل طغرل بك إلى الخليفة العباسي في بغداد للحصول على تأييده ودعمه للدولة السلجوقية. في هذا الوقت، كانت مناطق غرب إيران والخلافة العباسية في العراق تحت سيطرة الدولة البويهية الشيعية. ولكن نتيجة للتمردات التي قام بها الجنود الترك في الجيش البويهي، ضعفت الدولة البويهية، واستغل السلاجقة هذا الوضع. قاموا بالسيطرة على كامل إيران في عام 1055م. لم تحترم الدولة البويهية الخليفة العباسي، ودخلوا مدينة بغداد، وأصبحت المدينة ساحةً لصراع سني شيعي.

تحالف الخليفة العباسي مع دولة السلاجقة، واستغل السلطان طغرل بك هذه الفرصة. دخل مدينة بغداد وأمر بالقبض على ملك الدولة البويهية، وبهذا أنهى الدولة البويهية وأنقذ الخلافة وأهل السنة من الدولة البويهية. يعتبر دخول طغرل بك إلى بغداد من أهم إنجازاته، ونقطةً محوريةً في تاريخ الدولة السلجوقية وفي التاريخ الإسلامي ككل.


الحرب ضد الفاطميين

في عام 1058م، قرر إبراهيم إينال، الذي كان واليًا على مدينة همدان، التمرد على طغرل بك والتعاون مع الفاطميين. استغل طغرل بك هذا التمرد، فقرر الخروج بجيشه من بغداد لمحاربته. استغل الفاطميون هذا الوضع وسيطروا على بغداد، وأجبروا الخليفة العباسي على كتابة تعهد يعترف فيه بأنه لا يحق لبني العباس خلافة، وأن الخلافة الحقيقية للفاطميين، وتم نفي الخليفة العباسي. في هذا الوقت، انتصر طغرل بك على إبراهيم إينال وأرسل الخليفة العباسي لإنقاذ دولة الخلافة من الفاطميين. أرسل طغرل بك جيشا كبيرا لتحرير بغداد، ودخل السلاجقة بقيادة طغرل بك إلى بغداد، ودخلها الخليفة العباسي بعد ذلك. بعد ذلك، وقعت معركة كبيرة بين السلاجقة والفاطميين انتهت بفوز ساحق للسلاجقة، وتم قطع رأس قائدهم.

أقام طغرل بك في بغداد لفترة، خلالها عمل على تعزيز نفوذ السلاجقة في العراق، وبدأ في القضاء على أي استقلال مالي وسياسي للخليفة العباسي. أصبح الخليفة العباسي غير قادر على التصرف في أملاكه الخاصة، وتدهورت العلاقة بين الخليفة العباسي وطغرل بك.


السلطان ألب أرسلان: أقوى سلاطين الدولة السلجوقية

في عام 1063م، انتهى حكم طغرل بك وتولى السلطان ألب أرسلان - رحمه الله - الحكم، ليصبح رابع سلطان يتولى حكم دولة السلاجقة. قام السلطان ألب أرسلان بمحاولة تحسين العلاقات مع الدولة العباسية، وواجه العديد من التمردات التي هدفت إلى السيطرة على حكم دولة السلاجقة. ومع ذلك، نجح السلطان ألب ارسلان في التغلب على كل هذه التمردات.

بعد ذلك، قام بتجهيز جيش كبير وشن حملة عسكرية على أرمينيا وجورجيا، حيث استطاع ضمهما إلى دولة السلاجقة. وقد منح السلطان العباسي لقب "أبو الفتح". في عام 1065م، توجه السلطان ألب أرسلان إلى الشرق لصد غارات الأتراك غير المسلمين على أراضي السلاجقة. نجحت دولة السلاجقة في السيطرة على المناطق بين بحر قزوين وبحر أرال، وعمل السلطان على تحسين علاقاته مع دولة القراخانات والدولة الغزنوية. وفي عام 1066م، عين السلطان ألب أرسلان ابنه ملكشاه وليًا للعهد.


حروب الدولة السلجوقية مع الروم

 في عام 1070م سمح ألب ارسلان للقبائل التركية بشن الغارات على الإمبراطورية البيزنطية. وكانت تمتاز هذه الغارات بالسرعة، وأرعبوا البيزنطيين في كل أنحاء الأناضول. فبدأ الإمبراطور البيزنطي رومانوس في حشد الجهود ضد دولة السلاجقة، وتحالف مع الدولة الفاطمية، ونجح في جمع الجنود والمرتزقة من جميع انحاء أوروبا وفي عام 1071م. خرج السلطان ألب ارسلان بجيش كبير للقضاء على الدولة الفاطمية فسيطر على مدينة ديار بكر وملاذكرد. وأخضع الدولة المروانية والمرداسية. وتحرك الى مدينة دمشق. ولكنه ترك معظم جيوشه هناك لأنه علم أن الروم جمعوا جيشا كبيرا لمهاجمة البلاد الإسلامية، واشتبك معهم في معركة ملاذكرد والتي انتهت بانتصار ساحق للسلاجقة على البيزنطيين. وأدت هذه المعركة الى إضعاف البيزنطيين، وبدأ انتشار الإسلام في الأناضول واستقرار القبائل التركية فيه.


نهاية عصر السلطان ألب أرسلان

في عام 1072م، تولى حاكم جديد يُدعى شمس الدين نصر حكم دولة القراخانات، ورفض التبعية للسلاجقة وأعلن الحرب عليهم. قام بمهاجمة الأراضي السلجوقية، مما دفع السلطان ألب أرسلان إلى التحضير للسيطرة على بلاد ما وراء النهر. تحرك ألب أرسلان بنفسه على رأس الجيش وهاجم إحدى القلاع، وهي قلعة برزم، واستولى عليها، واستطاع القبض على قائدها يوسف الخوارزمي، الذي نجح في قتل السلطان ألب ارسلان.

بهذا الهجوم، انتهى عصر السلطان ألب ارسلان، وفتح الباب لفترة جديدة في تاريخ دولة السلاجقة.


عصر السلطان ملكشاه: العصر الذهبي للسلاجقة العظام

بعد مقتل السلطان ألب أرسلان، تولى ابنه ملكشاه الحكم في عام 1073م، وكان وقتها عمره 17 عامًا. قام بتغيير العاصمة إلى أصفهان. وفي العام التالي، في نفس السياق، قرر الخليفة العباسي الاعتراف بملك شاه كسلطان رسمي لدولة السلاجقة.

ركز ملك شاه جهوده على مواجهة التحديات القائمة من قبل دولة الغزنويين ودولة القراخانات، حيث استغلت كلتا الدولتين الفوضى الناشئة عن مقتل السلطان ألب أرسلان. قاموا بشن العديد من الغارات على أراضي السلاجقة واحتلوا إقليم طخارستان.

رد السلطان ملكشاه على هذه التحديات من خلال محاربتهم واستعادة الأراضي السلجوقية التي كانوا قد احتلوها. وفي النهاية، اضطرت كل من دولة الغزنويين ودولة القراخانات إلى الاعتراف بالتبعية لدولة السلاجقة.

تمكنت الدولة السلجوقية تحت حكم السلطان ملكشاه من استكمال خطة السلطان ألب أرسلان في فتح بلاد الأناضول والسيطرة عليها. استفاد من تأمين الأراضي الشرقية للدولة السلجوقية في هذا السياق. قام السلطان ملك شاه بتكليف القبائل التركية بفتح الأناضول بقيادة ابن عمه، والذي استغل فترة الفوضى في الإمبراطورية البيزنطية نتيجة لحروب أهلية، وبدأ في توسيع النفوذ السلجوقي في الأناضول. نجح في السيطرة على معظم مناطق الأناضول ووصل بجيشه إلى مدينة نيقية. أسس دولة السلاجقة الروم عام 1075م، ودخلت في تبعية السلطان ملكشاه ودولة السلجوق الكبرى

.

فتح بلاد الشام

في عام 1077 قام السلطان ملكشاه بإرسال جيش لفتح بلاد الشام، واستطاع دخول مدينة القدس، وتحرك بعدها الى مصر، وحاول محاصرة القاهرة، لكنه لم يتمكن من دخولها، واشتبك مع الفاطميين في معركة أدت الى هزيمة الجيش السلجوقي، فعاد الى بلاد الشام وضم ما تبقى منها، وقام السلطان ملكشاه بتعيين أخيه واليًا على بلاد الشام. حاول الفاطميون استعادة بلاد الشام من السلاجقة ولكنهم فشلوا، وقام بإرسال جيش الى إقليم الأحساء شرق الجزيرة العربية، وقام بضمه للدولة السلجوقية.


فتح القراخانات

في عام 1088م شن ملكشاه حملة عسكرية ضد دولة القراخانات، واستطاع ضم مدينة بخارى، وحاصر حاكم القراخانات الغربيين، وبعد معركة كبيرة بينهما، استطاع ملكشاه هزيمته، ودخل مدينة سمرقند بدعم وترحيب من العلماء عام 1089م. واتجه بعدها ملكشاه لمهاجمة القراخانات الشرقيين غرب الصين, ولكن حاكمها أعلن خضوعه لدولة السلاجقة. وبهذا أصبحت دوله السلاجقة في عهد ملك الشاه في أقصى ازدهارها، حيث أصبحت امبراطورية العملاقة تمتد من الصين شرقا إلى الأناضول غربا.


فتح بلاد الحجاز

 في عام 1091م اجتمع ملك شاه مع حكام الأقاليم السلجوقية لأنه أراد غزو مصر وشمال أفريقيا، وبدأ الاستعداد لتلك الحملة الكبيرة. وبعدها بدأ الهجوم الأول على الدولة الفاطمية عن طريق ارسال جيش لضم الحجاز وبلاد الحرمين، ووصل الجيش السلجوقي الى اليمن وضمها الى حكم السلاجقة.


نهاية عصر ملكشاه

في عام 1092م انتهى عهد السلطان ملكشاه وعمره 38 عام. حكم ملكشاه دولة السلاجقة لمدة 20 عاما اعتبروا العصر الذهبي لدولة السلاجقة. ولم يكن هذا العصر العصر الذهبي للدولة السلجوقية من الناحية العسكرية فقط. وإنما من الناحية العلمية أيضا. ففي عهده تم انشاء مراصد فلكية، وتم إعداد التقويم الجلالي، وهو أدق تقويم شمسي في العالم حاليا. إلى جانب تأسيس المدارس النظامية التي انتشرت في جميع أنحاء الدولة. ومن بعد وفاة السلطان ملكشاه، تفككت الدولة السلجوقية، وانهارت وحدتها، وانتهى العصر السلجوقي الأول المسمى بعصر السلاجقة العظام أو العصر الذهبي لدولة السلاجقة، ودخلت دولة السلاجقة في حالة من الفوضى والصراعات الداخلية خصوصا بعد ظهور طائفة الحشاشين التي كان لها دور كبير في اضعاف الدولة وانهيارها.


كيف سقطت الدولة السلجوقية

تفككت الدولة السلجوقية بعد ملكشاه إلى العديد من الدول مثل سلاجقة العظام وسلاجقة العراق وسلاجقة الشام وغيرها. وظهرت الكثير من الصراعات الداخلية مثل صراع السلطان أحمد سنجر والسلطان محمود الثاني، وظهرت العديد من التمردات في هذه الدول. وفي عام 1122م أرسل السلطان محمود الثاني جيشا كبيرا إلى جورجيا، ولكنه هزم هزيمة كبيرة وتم طرد السلاجقة من جورجيا.

وحصلت العديد من الصراعات بين سلاجقة العراق والدولة العباسية، انتهت بمقتل الخليفة العباسي "المسترشد بالله". وعلى الناحية الأخرى دخل السلاجقة العظام بقيادة أحمد سنجر في صراع مع الدولة القراخطائية والدولة الخوارزمية والدولة الغورية. وبعدها حصلت معركة "قطوان" بين القراخطائيين والسلاجقة التي انتهت بهزيمه السلاجقة والتسبب بخسائر فادحة في صفوفهم.

انتهى عهد السلطان أحمد سنجر عام 1157م بعدما استمر في الحكم 60 عامًا مما جعله أكثر حاكم يستمر في الحكم في تاريخ العالم الإسلامي قبل مجيء المغول. وكان أحمد سنجر أحد أعظم سلاطين الدولة السلجوقية. وبعد انتهاء عهده، انهارت دولة السلاجقة العظام على يد قبائل الأوغوز، واستغل الخليفة العباسي ذلك واستطاع إعادة العراق إلى السلطة الفعلية للعباسيين بعدما استعان بالدولة الخوارزمية للقضاء على سلاجقة العراق. أما دولة سلاجقة الروم، فاستمرت حتى عام 1308م الى أن قضى عليها التتار، وقتلوا آخر حكامها، وبهذا تكون قد انهارت الدولة السلجوقية التي كانت أحد أقوى دول المشرق في تاريخ العالم الاسلامي.


تعليقات