ما هي قوانين الكون الأربعة - قوانين الكون

ما هي قوانين الكون

الكون مكان مليء بالتغيير والأسرار الغريبة والخفيّة؛ الشمس تشرق كل يوم وتغرب، القمر يظهر ويختفي، وحتى النجوم لديها مدارات خاصة. فصول السنة تتغير بشكل مستمر، والبذرة تتحول إلى شجرة. بل إن الإنسان نفسه يتقدم في العمر ويموت في نهايه الأمر. ومن هنا بدأ الانسان يسأل: يا ترى ما السبب في الحركة وفي التغيير؟ وعلى الرغم أن العالم مليء بالأنظمة الفيزيائية من أول الذرة وحتى المجرات، إلا أن معظم هذه الظواهر الطبيعية يمكن أن يتم تفسيرها عن طريق علم الفيزياء من خلال أربع قوانين فقط وهي:

  1. الجاذبية
  2. القوة النووية الضعيفة
  3. القوة النووية القوية (الشديدة)
  4. الكهرومغناطيسية
قوانين الكون

سنتحدث عن القوانين الأربعة للكون بالتفصيل وعنما ينص كل منها فيما يلي:-

القانون الأول: الجاذبية

الإنسان يشعر بقوة الجاذبية طوال الوقت تقريبًا، لكن التعرف على دورها الحقيقي كقوة أساسية كان من خلال أعمال إسحاق نيوتن. ومن خلال قوانينه، استطعنا أن نعرف أن مجال عمل الجاذبية ليس مقتصرا على الأرض فقط؛ بل إنها تعمل في الفضاء أيضا بين الشمس والقمر والكواكب والنجوم وغيرها. بل إنها المسؤولة عن دوران القمر حول الأرض، ودوران الأرض حول الشمس، ودوران الشمس حول مركز المجرة. وقوانين الجاذبية بوجه عام لها سمتان مميزتان جدا وواضحتان وهما:

  • أنها شاملة ولا يوجد أي شيء في الكون يفلت منها
  • أنها دائما تجذب ولا تتوقف عن الجذب على الإطلاق

وبالرغم أن الجاذبية القانون الأكثر شهرة بين القوانين الكونية (universe laws)، إلا أنها تعتبر قوة ضعيفة مقارنة بالقوى الأخرى. فعلى سبيل المثال القوة الكهربائية أقوى بمقدار (1040) مرة. ولكن هذا من فضل الله تعالى علينا، ولكي نعرف لماذا هذا شيء جيد، دعنا نتخيل لو أن قوة الجاذبية زادت للضعف في الكون كله.

وبالرغم من أن هذه الزيادة قد تكون قليلة للبعض، الا أن تأثيرها على العالم سيكون مهولًا لو كانت الجاذبية أقوى بمرتين سيصبح الضغط في باطن النجوم أشد، وبالتالي ستصبح التفاعلات والاندماجات النووية أكثر عنفًا، وسيترتب عليها أن مخزون المادة داخل النجوم سيتحول إلى طاقة بشكل أسرع، وبهذا ستحترق النجوم بشكل أسرع وستموت في سن مبكر.

وإن زادت قوة الجاذبية للضعف ستصبح أشعة الشمس أقوى بـ 100 مرة. وكوكب الأرض على سبيل المثال سيتحول الى محرقة ضخمة، وسيتجرد تماما من الغلاف الجوي، وستتبخر المسطحات المائية وتتلاشى. وستفقد الطبيعة كل مظاهر الحياة الموجودة فيها.

والشيء الذي يجعل للجاذبية تأثيرًا كبيرا بهذا الشكل أنها قوة تراكمية. بمعنى أنه كلما زادت المادة، زادت قوه الجاذبية، وهذا ما يجعل الجاذبية تملك القوة على صناعة الكيانات الغامضة في الكون. فهي السبب الرئيسي في صناعة الثقوب السوداء، وغيرها من الظواهر الأخرى.


قانون القوة النووية الضعيفة

هذه قوه تحديدا ليست مشهورة، والسبب في هذا أن هذه القوة لا تحتك بشكل مباشر بأي شيء موجود في حياتنا. ولكن بالرغم من هذا، فهي قوة مهمة جدا مثل الجاذبية. في عام 1054 ميلادية رأى علماء الفلك ظاهرة غريبة، فقد رأوا ضوءًا ساطعًا جدا في السماء، ولم يفهموا من أين ظهر، وما السبب في ظهوره. وفي عصرنا الحديث اكتشفنا سبب هذا الضوء.

موت النجوم يكون عبارة عن تفكك عنيف ومفاجئ لجزيئاته، والذي يسمى بالسوبر نوفا، حيث تنفجر جزيئاته ويتناثر غباره لمئات الكيلومترات في الفضاء. كتلة النجوم عالية جدا، والشيء الذي يمسك مادة النجم هي النواة. ولكي تبقى نواة النجم قادرة على الحفاظ على تماسك النجم، ستحتاج دائما الى وقود. وهذا الوقود يكون عادة الهيدروجين، وعندما ينتهي الهيدروجين من النجم يبدأ النجم بحرق الهيليوم وتحويله الى مادة أخرى وهكذا حتى نصل الى عنصر الحديد. ووقتها يكون الوقود داخل النجم قد انتهى، والنواة وقتها تكون عاجزة عن الحفاظ على كتلة النجم، ويبقى الوضع هكذا حتى يصل الى مرحلة حرجة، وحينها يبدأ النجم ينهار وينكمش، وبعدها يمتد وينفجر في انفجار كبير للغاية. ومن هنا يظهر دور القوة الفيزيائية الضعيفة بأوضح شكل.

قوانين الكون

في هذا الوقت تُحوّل القوة النووية الضعيفة البروتونات الموجودة في النجم الى نيوترونات، وهذه النيوترونات تصنع ضغطًا عكسيا يدفع سطح النجم الى الخارج، وبالتالي تدمره لأشلاء. وأهم خدمة تقدمها القوة النووية الضعيفة للكون، هي أنها تنشر عددا كبيرا جدا من العناصر في أرجاء الكون مثل الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم وغيرها. جميع هذه العناصر مهمة جدا للحياو، ولكنها غير موجودة في كل مكان، ومصدرها الأساسي هو النجوم. فعندما ينفجر النجم بسبب القوة النووية الضعيفة، تبدأ هذه العناصر بالإنتشار في أرجاء الفضاء، وتدخل في تكوين التربة الخاصةه بالكواكب والأجرام السماوية المختلفة، يعني أن العناصر المختلفة في تربة الأرض كانت في يوم من الأيام في الفضاء الخارجي.


القوة النووية القوية

هذه القوة مختلفة عن القوة النووية الضعيفة لأننا نعرفها جيدًا، بل وقعت تحت اختبار البشر عدة مرات. كما نعلم تتكون الذرة من أجزاء داخلية وهي: بروتونات ونيوترونات وإلكترونات. البروتونات نفسها مكونة من جسيمات أصغر وهي الكواركات. والذي يربط كل هذه الجسيمات مع بعضها البعض، هي أشد قوة في قوانين الكون، ألا وهي القوة النووية القوية. بل وحتى الضوء والطاقة الحرارية التي تخرج من الشمس السبب في وجودهم هي عملية الاندماج النووي التي تحصل في باطن الشمس. والسبب في حدوثها هي القوة النووية الشديدة، يعني بعبارة أخرى، القوة النووية الشديدة هي واحدة من الأسباب الرئيسية والمهمة من أجل وجود الحياة وترابط الكون.


القوه الكهرومغناطيسية

تنشق القوة الكهرومغناطيسية الى جزئين: جزء كهربائي، والآخر مغناطيسي. وتم اكتشاف الرابط بينهم عن طريق العالم الأمريكي "مايكل فاراداي". والعلاقة بينهم ببساطة تنص أن التيار الكهربي يولد مجالًا مغناطيسيًا. ونحن نستخدم هذه الظاهرة في حياتنا اليومية. على سبيل المثال جرس الباب والهواتف وجميع الأجهزة الإلكترونية. وعلى العكس أيضا يولد المجال المغناطيسي مجالا كهربائيًا، ولهذا يتم دمجهم دائما معا. وتكمن فائدة الكهرومغناطيسية القصوى في ربط أجزاء الذرة مع بعضها، ومن دونها سيصبح أي شيء مكون من ذرات غير مستقرة، وبالتالي وجودها في الكون شيء حتمي، وبهذا نستطيع القول أن القوة المغناطيسية تتناسب تناسبا طرديا مع الكهربية.


تصحيح مفاهيم

وبهاذا نكون قد تكلمنا عن قوانين الكون الأساسية الأربعة، أما قوانين الكون السبعة فهي عبارة عن مبادئ وقوانين تجعل حياتكم أفضل وتنقسم إلى ثابتة ومتغيرة وهي:

  • قانون الفكرة (ثابت لا يتغير)
  • التطابق (ثابت)
  • الذبذبات (ثابت)
  • القطبية (متغير)
  • الإيقاع (متغير)
  • السبب والنتيجة (متغيّر)
  • الجـ ـنس
تعليقات